"التراب: معروف. والتَرائب: عظام الصدر ما بين التَرقُوة إلى الثَنْدُوَة. والتَرِباتُ: الأنامل، الواحدة كفَرِحة. والتَرْباء - بالفتح: نبت سُهْلى مُفَرَّض الورق ".
° المعنى المحوري هو: تراكمٌ أو توالٍ لأشياء دقيقة (أو ناعمة) في ظاهر الشيء لاصقة أو عالقة به: كتراب الأرض (كالدقيق يتراكم على وجهها)، وكأضلاع الصدر مفرّقة ممسكة بعمود عَظْم الصدر (أو الترائب هي لحمُها اللطيف فرقها سمي للمجاورة)، وكشِقَق الورقة المفرَّضة، وكالأناملِ ممسكةً باليد:{يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}[الطارق: ٧](الترائب فُسّرت أعلاه). ومن ملحظ التراكم:"التِرب - بالكسر: اللِدَةُ والسِنُّ، هذه ترب هذه: لِدَتُها وُلدَتْ معها (أي في زمن واحد): {عُرُبًا أَتْرَابًا}[الواقعة: ٣٧]. ومن التراب المعروف:{خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ}[الحج: ٥] وكذا كل (تراب). ومنه يقال: "تَرِبَ الرجل (تعب): لزق بالتراب من الفقر. والمَتْربةُ: الفاقة: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}[البلد: ١٦]. و "تَرَبَ الإهاب والسقاء: أصلحه "(أصل هذا من دلْكه بالتراب المِلح - إصابة) وأما "أترب الرجل: استغنى وكثر ماله "- قالوا حتى صار كالتراب، فهو من الأصل، من كثرة ما يتعلق به ويملكه (ونظيره: أثرى). والذي في القرآن من التركيب هو (التراب) ومنه (المترْبة)، و (ترائب) الصدر، و (الأتراب) الجواري المتماثلات في العمر، وقد ذكرناهن. وأما "التُرتُبُ: الأمر الثابت "فهو من التوالي والتراكم في الأصل والانتظام والرتابة صورة منه.