للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقُهِروا. وقوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ}. (وفيها إشارة إلى ما ينتاب من يريد الإنفاق كأنه سيخوض غمرات شدادًا من هول ما يخوّفه الشيطان من الفقر).

° معنى الفصل المعجمي (قح): هو اصطحاب الجفاء أي الاتصاف به كما يتمثل في الأعرابي القح، وكل خالص من الشوائب له قوة في بابه تتمثل في اعتداده صحيحا، وهذه القوة هي مقابل الجفاء هنا - فهذا في (قحح)، وكما يتمثل في اقتحام المخاطر أي الدخول بلا رَوِيّة وتدبير أو دربة وتهئة أو اختيار - في (قحم).

[القاف والدال وما يثلثهما]

(قدد):

{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن: ١١]

القِدّ - بالكسر: السَيْرُ الذي يُقَدّ من الجِلْد غيرِ المدبوغ فتُشَدّ به الأَقْتَابُ والمحامل، والسوطُ. قَدَدْتُ السيرَ، والجِلدَ، والثوبَ: شَقَقْتُه طُولًا. وكان سيدنا علي كرم الله وجهه إذا اعتلى قَدَّ (أي شق عدوَّه طُولًا) وإذا اعترض قَطّ " (أي قطعه عَرْضًا). "القَدِيد: ما قُطَّعَ من اللحم طُولًا وشُرَّرَ (أي جُفَّفَ).

° المعنى المحوري قطعُ الشيء المتين أو شَقُّه شَقًّا طُوليًّا مع دِقَّةِ عَرْضِه إن كان له عَرْض (١) كقطع اللحم والقِدّ الموصوف، وتُشد به - وهو غضٌّ - أجزاءُ


(١) (صوتيًّا): تعبر القاف عن تعقد واشتداد باطني، والدال عن احتباس مع امتداد، والفصل منهما يعبر عن امتداد بشدة ودقة وجفاف كالقديد من اللحم. وفي (قدو) تعبر الواو عن اشتمال ويعبر التركيب عن امتداد (= انتشار) ما يجذب (يحتوي) - كريح =

<<  <  ج: ص:  >  >>