° المعنى المحوري مكمن ضيق يحتبس فيه الشيء أو يتخزن ليُحْفَظ. كالماء والغنم والسبع في أماكنها المذكورة. ومنه "زَرَبْتُ الغنم فانزربت: أدخلتُها الزِرْب فدخلت. وانزرب الصائد في حفرته ".
ومن ذلك "زُرْبِىّ النبات - بالضم: ما بدا فيه اليبس فاحمرّ أو اصفرّ وفيه خضرة (كأن سر هذه التسمية قربه من أن يحصد ويختزن) ومن ذلك الزَرَابى: الوسائد تبسط للجلوس عليها "[الوسيط](حشايا أي أنها حشيت بالقطن أو نحوه أي حُبِس فيها){وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}.
° المعنى المحوري نبات ما هو دقيق الجرم غضًا ينمو (قائمًا). كالنبات من الحب والأرض (والعامة تقول زرّع الحبُّ والبَصَل - ض: إذا خَرَجت منه خامة خضراء بسبب بلل أو رطوبة){قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا}[يوسف: ٤٧]، والله يَزْرع الزرع: ينميه حتى يبلغ غايته {أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}[الواقعة: ٦٤] أثبت لهم الحرث ونفى عنهم الزرع [بحر ٨/ ١٨٠]، ولغلبة الزرع على البُرّ والشعير (ونحوها) يتضح التخصيص في آية التركيب وفي مثل {وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا}[الكهف: ٣٢].
ومن ذلك قالوا:"الزَرِيعة: الحب الذي يُزرَع، وزَرَعَ الحبَّ: بَذَره "كأن أصل هذا الاستعمال أنه (بالبَذْر) نمّاه، أو هيأه لينمو.
وكل ما في القرآن الكريم من هذا التركيب هو الزرع المذكور.