للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(شظظ):

"الشِظاظ - ككتاب: العود الذي يُدْخَل في عُرْوة الجُوالق. شَظَظت الغِرارتين بشِظاط وهو عود يُجْعَل في عُرْوتي الجُوالقين إذا عُكِما على البعير، شَظَظتُ الجُوالق أي شددت عليه شِظاظه ".

° المعنى المحوري شدٌّ بإنفاذ عود صُلْب يمتد نحو ذراعين في عروتي الجوالقين ليحملا على البعير. وعمله هذا يبين أنَّه شديد وغليظ، وقد يكون له طَرفٌ حادٌ، لأنه ذكر (في ل) أن رجلًا نحر به ناقة. وقد يكون له عقْفَةٌ.

ومن الشَّدِّ مع الغلظ والصلابة قيل: شَظَّنى الأمر شظًّا وشُظُوظا: شقّ عليّ ".

(شوظ)

{يُرْسَلُ عَلَيكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (٣٥)} [الرحمن: ٣٥]

"الشُواظ - ككتاب وصداع: اللَهبُ الذي لا دخان فيه / قطعة من نار ليس فيها نحاس (دخان). وقيل الشواظ لهب النار ولا يكون إلَّا من نار وشيء آخر يخلطه ".

° المعنى المحوري لهب نار ممتد معه أو ليس معه دخان. وليس في الاستعمالات اللغوية أو القرآنية لهذا التركيب إلَّا كلمة الشواظ هذه. وقد جاء عنها في [بحر ٨/ ١٩٣] "الشواظ: لهب النار، قال مجاهد: اللهب الأحمر المنقطع. وقال الضحاك: الدخان الذي يخرج من اللهب اهـ وقول الضحاك مرجوح لأن كلمة (نحاس) المعطوفة على (شواظ) في الآية معناها الدخان، فيكون تكرارًا. وهو خلاف الأصل. وهذا يرجح أيضًا أن المعنى اللغوي للشواظ هو اللهب بلا دخان.

<<  <  ج: ص:  >  >>