وكالجَفَف والجَفْجَف من الأرض، وكجُفّ الطلعة يحفظ ما بداخلها من شبه المائع فلا يتسرب. ومنه "جَفَّ الشيءُ: يَبِس. وجَفَّ الثوبُ (نشف). وتجفجف: جَفّ وفيه بعض النداوة ".
(في وصف المعزى بأن ذيلها جُفاء - كصداع) قالوا "هو من النُبو والتباعد وقلة اللزوق ". "والجُفَاية - كرُخامة: السفينةُ الفارغة، فإذا كانت مشحونة فهي غَامِد. وهو يجافي عَضُديه عن جنبيه في السجود أي يباعدهما. وجَفا السرجُ عن ظهر الفرس والقَتَبُ عن ظَهر البعير: نبا/ لم يلزم مكانه ".
° المعنى المحوري تباعد الشيء عن مقره الذي حقه أن يستقر فيه كذيل المعزى على غير معتاد أمره في الحيوانات الأخرى، والسفينةُ الفارغةُ تطفو فوقَ الماء لا تَنغمِس كالملأى، وكتباعُد العضدين عن الجنبين، والسرجِ عن ظهر الفرس، والقَتَب عن ظهر الجمل. ومنه تجافى جنبه عن الفراش: نَبَا {تَتَجَافَى
= الثوب، وفي (جفو) تعبر الواو عن الاشتمال، ويعبر التركيب معها: عن الاشتمال على جفاف فلا يتصل (: أي لا يلتصق) الجسم بشيء كمجافاة العضدين. وفي (وجف) تسبق الواو بالاشتمال، ويعبر التركيب عن الاشتمال على ما هو خفيف الحركة (لجفافه) كما في وجيف القلب وإيجاف البعير. وفي (جوف) يعبر التركيب عن نحو فراغ وسط الشيء (بأثر/ الاشتمال عل الهشاشة وطرد المادة) وهو معنى التجوف. وفي (جفأ) تضيف دفعة الهمزة ما يجعل التركيب يعبر عن أن ذهاب ما في الجوف ونفيه يتم بدفع وقوة كجفْء. القدر بزبَدها. وفي (جفن) تعبر النون عن امتداد جَوفي ويعبر التركيب معها عن حوز لشيء في باطن ذلك الجرم الجاف كجفن العين والسيف.