للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزحزحة {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}، {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ} [البقرة: ٩٦].

(زحف):

{إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} [الأنفال: ١٥]

"مزاحف الحيات: آثار انسيابها ومواضع مَدَبّها. ورجل زُحَفَة - كهمزة: لا يسيح في الأرض " (لا يسافر مسافات بعيدة). زحف البعير وأزحف: أعيا فقام (أي وقف) / أعيا فجَرَّ فِرْسِنَه. وكل مُعْيٍ لا حَراك به زَاحِفٌ ومُزْحِف - كمحسن - مهزولًا كان أو سمينًا ".

° المعنى المحوري بُطْء الحركة مع الاحتكاك بالأرض من ثقل أو نحوه. كالحية تزحف على بطنها في الرمل، وكالذي لا يسيح في الأرض، وكالمُعْيى (كما يسمَّى مُثْقَلا) وقد سموا الجيش الكثيف "زحفًا ", لأن كثافته واتساع المساحة التي يَشْغلها الجنود الكُثر تبدي حركتهم بطيئة {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا} وقد ردّ [قر ٧/ ٣٨٠] والأزهري [ل ٢٩] تسمية الجيش زحفًا إلى الزَحْف على الألية. وليس بشيء. ومن الأصل "أَزْحَفْتُ القوم: ثَبَتُّ لهم (فلا يتقدمون إلا ببطء) ومزاحف السحاب: حيث وقع قَطْره " (أي حيث أبطأَتْ جِرْيته فأفرغ ماءه، مع كون مواقعه منبسطة لا يُلْحَظ انتقالها).

° معنى الفصل المعجمي (زح): الانتقال البطيء مع الاحتكاك بالمقر كما يتمثل في الزحزحة - في (زحح)، وكما في زحف الحيات - في (زحف).


= معها عن "أن الانتقال هنا لا يقيد بالقلة - مع كونه ثقيلًا بطيئًا كما يتبين من إزاحة الحيات الرمل حين زحفها وكذا في زحف الأطفال ".

<<  <  ج: ص:  >  >>