٤٥] أي قطع الله خَلَفَهم من نسلهم وغَيَّرهم فلم تبق لهم بقية [قر ٦/ ٤٢٧]{وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ}[العنكبوت: ٢٩] بقتل المارة أو سلْبهم أو خطفهم لفعل الفاحشة [ينظر بحر ٧/ ١٤٥]، {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}[محمد: ٢٢] بترك ما يثبّت الصلة من البر والإحسان إلى الأقارب وفسرت هنا بتقاتل الأقارب [ل]{وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا}[الأعراف: ١٦٨]: فرّقناهم [غريب القرآن لابن قتيبة ١٧٤]{وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ}[الأنبياء: ٩٣]: تفرقوا فيه واختلفوا [ابن قتيبة ٢٨٨]{قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا}[يونس: ٢٧]، {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}[هود: ٨١] بطائفة منه أو بقية أو ساعة [قر ٩/ ٧٩].
ومن ذلك تعبيرهم بالتركيب عن الانتهاء كأن الأصل أن يتصل الشيء ويمتد فإذا انتهى فكأنه قطع "مَقْطَعُ كل شيء ومُنْقَطَعُه: آخره حيث ينقطع - كمقاطع الرمال والأودية والحَرَّة وما أشبهها. {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} [الواقعة: ٣٢, ٣٣] أي لا تنفد ولا تنتهي. ومن مجازه "قطع الوادي ونحوه: عبوره " {وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا}[التوبة: ١٢١]{مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا}[النمل: ٣٢]: حاسمة إياه وفاصلة فيه. وكل ما في القرآن من التركيب هو بمعنى القطع الحقيقي وما يؤخذ منه، أو المجازي.
"والقُطَيْعاء: البسر الأحمر "من الأصل لأنه قُطِع ولم يُتْرك ليُرْطِب ويتمر على ما اعتادوا.