ومنه "الصاني: الملازم للخدمة "(كأنه جزء من المخدوم أو فرع) و "الصِنَا - كرضا ويمد: الرَمَادُ والوَسَخ (متولد أو متفرع) وأخذتُ الشيءَ بصِنايته أي بجميعه "(بفروعه).
ومما يُشْبه معنى التفرع جاء "الصُنَيّ -مصغرا: "شِعْبٌ صغير يسيل فيه الماء بين جبلين "وهو مما قالوا فيه "الصَنْو -بالفتح: الغَوْرُ الخسيس بين الجَبَلين/ الماءُ القليل بينَ الجبلين ".
"الصِنعْ -بالكسر: السَفُّود تُنْظَم فيه قِطَع اللحم، والمصانع: أَحْباس تُتَّخَذُ للماء. . . يُجْمَع فيها ماء المطر. صَنَع فلان فَرَسَه: قامَ بعَلَفه وتَسْمينه. وقَوْمٌ صَناعِية - ككراهية: يَصْنَعُون المال ويُسَمِّنُونه. وصَنَع جَاريته: رَبَّاها. وصُنِعَتْ -للمفعول: أُحْسِنَ إليها حَتّى سَمِنت " [ق].
° المعنى المحوري جَمْع أو تحصيل في هيأة جديدة (أو تعظيم نَفْسِ الهيأة) بتدبير واحتيال أو إحكام. كما ينتظم السفُّود قطع اللحم، وكما يَجْمع المَصْنَع الماء وكالتسمين. ومنه "صَنَع الشيء: عَمِلَه "-وفي هذا التعبير عن معنى الصنع تسامح لأنه ليس كل عمل جمعًا أو تعظيمًا، كما أنه ليس في كل عمل احتيال أو تدبير، وتأمل قوله تعالى:{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ}[هود: ٣٨]، {صَنْعَةَ لَبُوسٍ}[الأنبياء: ٨٠]، {مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ}[الأعراف: ١٣٧]، {تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا}[طه: ٦٩]. ففي كل ذلك تدبير واحتيال، و "المصانعة: الرشوة (حيلة للحصول على شيء) والمصانعُ: مواضعُ تعزل للنحل منتبذة عن البيوت