للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُبِينًا} [الأحزاب: ٥٨]. فهذا حمل وزر عظيم، بسبب رمي الناس بالباطل {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} [الممتحنة: ١٢] أن يُلْحِقن برجالهن أولادًا من غيرهم بزنى أو غيره [ينظر قر ١٨/ ٧٢].

(بهج):

{وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [ق: ٧]

"تباهج الروضُ: كَثُرَ نَوْره. والمِيْهاج: السمينة من الأسنمة " [ق].

° المعنى المحوري هو: انشراح الصدر وسروره لبديع منظر ناشئ من باطن: كالشحم في السنام، وهو مستحبّ منظرًا ومخبرًا، ويبدو كأنه ناشئ من البدن. وكالنَّور، وهو طري بديع اللون ناشئ من أثناء النبات. والمنظر الحسن يُقِرّ العين وَيسُرّ النفس. والذي ورد في القرآن من استعمالات التركيب ثلاثة ألفاظ تصف النبات: {فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} [النمل: ٦٠]، {اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج: ٥] {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [ق: ٧].

ومن ذلك: "البهجة: الفرح والسرور كالابتهاج. والبَهْجة - بالفتح أيضًا: الحُسْن، والتبهيج: التحسين (وثلاثي الأولى كفرح، والثانية ككرم).

وقولهم: "باهجه: أي باراه "هـ مما برز فيه معنى الإخراج من الباطن، فكل من المتباريين في أمرٍ ما = يُخْرج ويُبْرز أحسن ما عنده منه.

(بهل):

{ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: ٦١]

"ناقة بَاهِلٌ: لا صِرَار عليها - وقد بَهِلَتْ (تعب): حُلَّ صِرَارُها وتُرك ولدُها برضعها. وأمرأة باهلة: لا زَوْج لها. وأبهل الراعى إبِلَه: أهملها. والإبهال:

<<  <  ج: ص:  >  >>