"الحَرَق -محركة: النارُ، ولهَبُها، كالحريق، والنَقبُ في الثوب من أثر دق القصّار (= مبيّض الثياب بنحو الغسل)، والحَروق -وكغراب وسفود: ما يُقدَحُ به النارُ ما نَتَقتَ به النارَ من خِرقة أو نَبْج -بالفتح (وهو أصول البَردِي إذا جَفّ). والحارقة: عَصَبة في رأس أَعْلي الفخذ تدخل في نُقْرَة الورك ملتزقة نابتة في النُقرة. وهي موصل ما بين الفخذ والورك. وإذا زالت الحارقة عَرِج فلا يستطيعُ أن يمشيَ إلا على أطراف أصابعه. والحِرقُ. -بالكسر وككتاب وصبور وغراب: الشِمراخ الذي يُلقَحُ به النخل يُؤخذ من الفَحل فيُدَس في الطَلْعة ".
° المعنى المحوري تحويلٌ حادٌّ أو بالغ ينال مادة الشيء وحقيقته -كالنار وهي تُفْنِى حقيقةَ ما تُخرقه وتحوله رمادًا، وكالحارقة العصبة المذكورة، وهي التي تمكن الفخذ والرِجْلَ من الحركة والتحوّل، وكالشِمراخ في عُمْق الطلعة هو محوّلٌ، ويُفْنِى حَقيقَة ما في العُمق بتحويله إلى حقيقة جديدة.
ومن ذلك "نَصْلٌ حَرِقٌ: حديد (حادّ ينفذ إلى العمق ويقطعه فيحول حقيقته). وحَرَق الحديد بالمبرد نصر وضرب): بَرَده (إذ البَرْد يحوّله ذَرات ذاهبة وهو يتجه إلى داخل جسم الشيء أي إلى عمقه). والحرْق -بالفتح: الأَكْل المسْتَقصِي "(إفناء) وتأمل كذلك "الحريق: ما أحرق النباتَ من حرّ أو برد أو ريح أو غير ذلك من الآفات "(فليس الإحراق خاصًّا بالنار).
ومن ذلك أيضًا "ماء حُرَاق -كغراب وتفاح: مِلْح شديد الملوحة ليس بعده شيء في شدة الملوحة (يُهْرئ). والحُرقان -بالضم: المَذَح- بالتحريك وهو