للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشجاع " (يعبّرون عن الشجاع بأن لحمه مر، والمرارة شدة وهي - في الأثناء - أصيلة في معنى التركيب). وقد تكون الشجاعة هنا صمودًا، وهو تحبُّس.

(بسم)

{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} [النمل: ١٩]

"بسم يبسِم بَسْمًا: إذا فتح شفتيه كالمكاشر "وجاء في [ل حوا] "الحُوَّاءة بَقْلة، وهي نوعان منها حُوّاء الكلاب، وهو من الذكور يَنْبت في الرِمْث خشنًا. قال (كما تبسَّم للحواءة الجَمل)، وذلك لأنه لا يقدر على قلعها حتى يكشر عن أنيابه للزوقها بالأرض "اهـ[البَقْل: الخَضِر كالجرجير والفجل، وذكوره ما غلظ منه وله مرارة، والرِمْث: مرعى له ملوحة] ..

° المعنى المحوري هو: كشر الشفتين عن الأسنان: كما وصف. ومن هذا استعمل وغلب في التبسم الذي "هو أقل الضحك وأحسنه "؛ لأنه يكون بفتح الشفتين قليلًا. ولأن حقيقته فتح الشفتين عن الأسنان قالوا "ابتسم السحاب عن البرق: انْكلّ عنه "وفي [تاج] "تبسم الطلع: تفلقت أطرافه .. ومن المجاز ما بَسَمْتُ في الشيء أي ما ذقته "اهـ.

° معنى الفصل المعجمي (بس) هو الجفاف (أو الجفاء) والحدّة في الأثناء كما يتمثل ذلك في تسيب دقاق البسيسة جافة - في (بسس)، وفي زيادة جفاف الأثناء في البأس والبؤس - في (بأس)، وفي غضوضة الثمر الذي لم ينضج - في (بسر)، وفي الضغط الواقع أو المتوقع على جرم الشيء حتى ينبسط - في (بسط)، وفي قوة النمو المذخورة في النبات وتندفع طولًا - في (بسق)، وفي مرارة أثناء الشيء - في (بسل)، وفي كشر الشفتين عن الأسنان والأنياب - في (بسم).

<<  <  ج: ص:  >  >>