للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بهم):

{أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} [المائدة: ١]

"حائط مُبْهم - كمُكْرَم: لا باب فيه. وباب مبهم: لا يُهتدى لفتحه إذا أُغْلِق. والبَهِيم من النعاج وغيرها: السوداء التي لا بياض فيها. والبهيم: الذي لا يخالط لونَه لونٌ سواه ". قال: (فَهَزَمَتْ ظَهْرَ السِّلام الأَبْهم). أي: الذي لا صدع فيه. (السِلَام: الحجارة الِعراض). وليل بَهيم: لا ضوءَ فيه إلى الصباح. والإبهام: أكبر الأصابع ".

° المعنى المحوري هو: خلو ظاهر الشيء العريض من الفتحات أو المعالم التي تميز أو تكشف: كما ذُكِر. والإبهام أعرض وأقصر، وقليلة الحزوز والمفاصل بالنسبة لبقية الأصابع. ومن ذلك: "أبْهَمْت الباب: أغلقته وسددته. والبَهيم: كل حيّ لا يميّز (كأنه مُغلَق لعدم وصول معافي كلامنا إليه، إذ لا يفهمه. وكذلك لا نعلم نحن ما وراء ظاهره أو أصواته). ومنه كلمة "بهيمة "، وليس في القرآن من التركيب غيرها.

"والأَبهم: الأعجم لعَدَم تبيّن ما يقول. ومنه: طريق مُبْهَم: خفيّ لا يستبين. واستبْهَم الأمرُ وأَبْهَمَ: استَغْلَق. والبُهْمة - بالضم: الفارس الشجاع الذي لا يُدْرى من أين يُؤتَى من شدة بأسه (لا ثغرة فيه أوْ إليه) ".

° معنى الفصل المعجمي (به): الخلو أو الفراغ - كفراغ (بهبهة) البعير والأصوات الكثيرة من المعنى، وفراغ (البهتان) وما إليه من الحقيقة، وفراغ جوف النبت المنصور من خروج زهره - في (بهج)، وخلو (الباهل) من الساتر المعناد، وخلو (البهيم) مما يميز.

<<  <  ج: ص:  >  >>