ومن معنويه "الهوادة: اللّين وما يرجَى به الصلاحُ بين القوم ".
ومنه "هَادَ يَهُود وتهَوَّد: تاب ورجع إلى الحق فهو هائد وقوم هُود مثل حائك وحُوك وبازل وبُزْل "(التوبة انثناء وليونة أي عدم تصلب وعتوٍّ واطرادٍ على ما كان فيه من عصيان) ومن هذا {هُدْنَا إِلَيكَ} في آية التركيب {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}[الأنعام: ١٤٦]، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى}[البقرة: ٦٢]، {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى}[البقرة: ١١١] , جاء في [قر ١/ ٤٣٢]{وَالَّذِينَ هَادُوا} معناه صاروا يهودًا. نُسبوا إلى يهوذا وهو أكبر ولد يعقوب - عليه السلام - فقلبت العرب الذال دالًا (أي فيكون اللفظ أعجمي الأصل) وقيل سموا بذلك لتوبتهم عن عبادة العجل. هادَ: تابَ. والهائد: التائب (الخ) فيكون الاسم عربيًّا. وهُود جمع هائد. كبُزْل وبازل) وينظر أيضًا [بحر ١/ ٥٠٧, ٥٢٠].
أما سيدنا هود - عليه السلام - فهو عربي واسمه عربي كما سموا قديمًا بسهل وطَيّب وحديثًا بسامح وسماحة ولطيف الخ {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}[الأعراف: ٦٥]. والذي في القرآن من التركيب هو الفعل (هاد) واسم سيدنا (هود) وكلمة (هُود) جمع هائد التي ذكرناها.