للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الأصل المادي: "أقنع الرجل الصبي فقبله: وضع يدًا على فأس قفاه وأخرى تحت ذقنه وأماله إليه فقبله (تأمل الإحاطة باليدين على الرأس وقَمْحَه) وكذلك "أقنع بيديه في القنوت: مدّهما بطونهما إلى وجهه ليدعو. وأقنع رأسَه وعُنُقَه: رَفَعه وشخص ببصره نحو الشيء لا يصرف عنه. قال تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [إبراهيم: ٤٣] والشاة المُقْنِعة كمحسنة: المرتفعة الضَرْع ليس فيها تصوُّب " (يلحظ أن الضرع في أعلى بطنها).

° معنى الفصل المعجمي (قن): هو النفاذ في الباطن أو الأخذ إليه بعمق أو امتداد - كوجود العبد القِنّ هو وأبويه من قَبْله في حوزة مواليه أي زمنًا طويلًا وكذا القوة من قُوَى الحبل تكون في حِضن الأخرى بامتداد الحبل - في (قنن)، وكالقناة الممتدة في باطن الأرض يجري فيها الماء، والاقتناء في الحوزة - في (قنو/ قنى)، وكاستقرار العلم ورسوخه في القلب - في (يقن)، وكضبط السقاء الماءَ في جوفه - في (قنت)، وكامتلاء النفس بالجفاف - في (قنط) وكما في نفاذ القنطرة النهر أي اختراقها إياه من شاطئ لشاطئ في (قنطر)، وكما في كون الشيء مشتمَلًا عليه من أعلى في (قنع).

[القاف والهاء وما يثلثهما]

(قهه - قهقه):

"قَرَبٌ قهقاه - بالفتح: جادّ ".

° المعنى المحوري إخراج الشيء أقصى ما يختزن من قوة (١) كما في القَرَب


(١) (صوتيًّا): تعبر القاف عن تجمع وتعقد، والهاء عن إفراغ، والفصل منهما يعبر عن إفراغ أقصى ما في الجوف من شدة أي اخراجه كما في القَرَب الجادّ وفي (قهر) تعبر الراء عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>