"المِقْنَع والمِقْنَعَة - بالكسر: ثوب تغطي به المرأة رأسَها ومحاسنها. والقناع ككتاب: أوسعُ منه. ورجل مُقَنَّع كمُعَظَّم: عليه بَيْضَة ومِغْفر. والقنع - بالكسر: خَفْضٌ من الأرض له حواجب يَحْتَقِنُ فيه الماء ويُعْشِب. والقِنْع - بالكسر وككتاب: الطَبَق من عُسُب النخل يُجْعل فيه الفاكهة والطعام. والقُنعة - بالضم: الكُوّة في الحائط. ويقال قَنَع الإداوة (منع): خَنَثَ رأسها - أي كسره إلى خارج فشرب منه [ق]: وأقنعتُ الإناء في النهر: استقبلتَ به جِرْيَتَه ليَمْتَلئ. والرجل يُقْنِع الإناء للماء الذي يسيل من شِعْب. وأقنع حَلقَه وفَمَه: رَفَعه لاستيفاء ما يَشرَبه من ماء أو لَبَن أو غيرهما. وفَمٌ مُقْنَع - كمكرم: أسنانه معطوفه إلى داخل ".
° المعنى المحوري الاشتمال أو الاحتواء من أعلى بلطف أو رقة: كما يُغطّى القِناعُ الرأسَ يشتمل عليها، وكما يستوعب القِنْعُ الماءَ المنحدر إليه، والقِنعُ الذي من العُسُب ما يُجْنَى فيه من فاكهة. وكذلك استقبال الماء من أعلى من القِرْبة والنهر وغيرها، وكما تتجه الأسنان وهي في أعلى إلى الداخل كأنما ضغطت إلى الداخل تهيئة للاستقبال. والكُوّة في أعلى الجدار يُسْتَقْبَل منها الشمسُ والهواء، ويُنْظَر منها وهي أيضًا تشتمل كل الناظر وتحجبه.
ومنه:"قَنَع (كمنع): سأل مُسْتَعطيًا (فهذا استمداد من أعلى){وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}. و "قَنِعَتْ الإبل والغنم (كسمع): مالت لمأواها ورجعت له ". (فاحتواها منحدرة إليه). ومن ذلك أيضًا "قنع كسمع قناعة: رَضِيَ (سكن كأنما دخله ما ملأه رضا بالشيء) والجامع بين هذا والسائل أن الصيغة المكسورة العين (الوسط) تعبر عن مطاوعة كالمفعولية فكأن المعنى استَعْطَى فأُعْطِى فَرَضِيَ.