نَفْخ أو عُقَد ". أما "فَوْرَة الجَبَل -بالفتح: سَرَاته ومَتْنُه " (ظهره)، فنُظر فيها إلى كونها أعلاه غير المستوي -مع اندفاعه من الأرض.
ومن ذاك يقال: "أتيت فلانًا من فوري " (أي في حال الجيشان قبل أن أَسْكُن): {وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا}[آل عمران: ١٢٥] وقيل من غَضَبهم [قر ٤/ ١٩٦]، وفي الغضب هيجان.
"سقاء أَوْفر وهو الذي لم يُنْقَص من أديمه شيء. وَفَر الثوبَ: قطعه وافرًا، وكذلك السقاءَ: إذا لم يُقْطع من أَديمه فَضْل. مزادة وَفْراء: ضخمة الشحمة عظيمة. الوَفْرة من الشعر: ما جاوز شحمة الأذنين الجُمَّة من الشعر إذا بلغت الأذنين. الوافرة: أَلْية الكبش إذا عظُمت ".
° المعنى المحوري كمال الشيء حتى يزيد أو يكاد يزيد عن معتاد حاله أو مُسْتَحَقّه: كالسقاء الذي لم تُقطع من جلده الزيادة (بل أدخلت فيه). وكذلك الثوب والمزادة، ووفرة الشعر، وأَلْية الكبش الموصوفات. ومنه: "أرض وَفْراء: في نباتها فِرَةٌ أي وُفور لم تُرْعَ، ووفّر عليه حقه واستوفره: استوفاه ". ومن الكمال المادّيّ البالغ استُعملت في الكثرة: "الوَفْر من المال والمتاع: الكثير الواسع. هم متوافرون أي كثير. وفُر الشيءُ, ووفّره: كثّره ": {فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا}: مُكمّلًا [بحر ٦/ ٥٥]. وهذا قريب من قوله تعالى:{لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ}[الزخرف: ٧٥].