{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا}[مريم: ٧٦](مصدر أو مكان، لأنهم يُرَدُّون إلى مكان فيه ثمرة أعمالهم الصالحة) لكن كلمة (مَرَدّ) في سائر الآيات مصدر. واستردّه الشيءَ: سأله أن يرده عليه. وأردَّ البحرُ: كثرت أمواجه وهاج (لارتداد أمواجه بأخرى أو بالريح أو بالشاطئ) وجاء مُرِدَّ الوجه: غضبان (لانتفاخ الوجه كأن الدم رُدّ فيه -كما قالوا وَرِمَ أنفه) ورُدُود الدراهم: ما زُيِّفَ فرُدَّ على ناقده، وكل ما رُدَّ بغير أخذ فهو رَدٌّ -بالفتح. وشيء رَدٌّ: رديء " (يُرَدّ).
ومنه: "الردّ -بالكسر: ما كان عمادَ الشيء (يرتد الشيء إليه فيدعمه فلا يسقط). والكَهْفُ " (يحمي ويحفظ ما أوى إليه فلا يهلك).
"الرَداة -كفتاة: الصَخْرة. المِرْداة: الحجَر الذي لا يكاد الرجل الضابط يَرْفَعه بيده يُرْدَى به الحَجَرُ والمكانُ الغليظ يحفرونه فيضربونه يُليّنونه، ويُردَى به جُحْر الضبّ إذا كان في قلعة فيُليّن القَلْعة ويهدِمُها، ورَدَيْت الحَجَر بصخرة أو بمعْوَل (رمن): ضربته بها لتكسره ".
° المعنى المحوري صدم بشدة وثقل عظيمين: كما يُرْدَى الجُحْرُ والمكانُ الغليظُ بالحَجَر الموصوف أو الصَخْرة العظيمة فيتصدع كالصخرة المذكورة. والمِرْداة أداة ذلك. ومن مادى الأصل: "المَرادِى: قوائمُ الإبل والفِيَلة (لثِقَلها فكأن الرِجْل مِرْدَاةٌ إذ هي تضغط بثقل عظيم له أثر الصدم بالمرداة) ورَدَى الفرس يَرْدِى (رَمَى): عدا فرَجَم الأرضَ رَجْمًا (دَقَّها بشَّدةِ وَطْئه). وكذا رَدَى