للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القيامة. قال الفراء: إنا جاز ذلك لأنه كالواجب، إذ كان لا لك في مجيئه (أي فكأنه وقع فعلًا -كما قال تعالى {أتَى أَمْرُ اللَّهِ} [النحل: ١] [وينظر معجم حروف المعاني في القرآن الكريم ١/ ١٦٧].

أما (إذا) فهي في أصل استعمالها ظرف دال على ما يستقبل من الزمان. والأصل اللغوي لدلالتها هذه كالأصل اللغوي لدلالة (إذ): استحضارٌ لحدث أو أمر غير موجود الآن، ولكنه سيقع في المستقبل: ففيها معنى الانقطاع لأن عدم الحدث الآن هو فراغ من قبيل الانقطاع، واللطف والخفة أو الخفاء يتمثلان في تخيل وجود ما ليس واقعًا الآن، وكأن مدّ الألف التي بعد الذال في (إذا) يقابل امتداد فرصة الوقوع. فهي أرحب في المجال الزماني من (إذ). وأعذر للقارئ الكريم عن تتبع سياقاتها في القرآن، محيلًا على معجم حروف المعاني في القرآن الكريم ١/ ١٧٥، وكذلك ١/ ١٨٦ بالنسبة ل (إذا) الجوابية.

(أشر):

{سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} [القمر: ٢٦]،

"أُشَرُ المِنْجَل: أسنانه. التأشيرة: ما تعَضُّ به الجرادة، والتأشير: شوك ساقيها، والتأشير والمئشار: عقدة في رأس ذنبها كالمِخلبين. وهما الأُشرتان. أُشُر الأسنان وأُشَرها: التحزيز الذي يكون فيها خِلقة ومُستَعْملًا (أي مصوغًا لا خلقة). أشَرت المرأة أسنانها تأشرها أَشرا وأَشّرتها: حَزَّزَتها. الأُشُر: حِدّة ورقة في أطراف الأسنان، وإنما يكون ذلك في أسنان الأحداث تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بأولئك. أَشِر النَخل أَشرًا: كثر شُربه للماء فكثرت فِراخه. أَشَر الخَشبة بالمئشار (نصر): نشرها، والمئشار: ما أُشر به ".

<<  <  ج: ص:  >  >>