° المعنى المحوري تحيز الشيء في جانب مناظرًا لمثله. كزوايا المزادة وكالعِدل يوازِن العِدل المقابل. ومن هذا الخصومة، إذ يكون كل خَصم في جانب مضطم الجوف على غِلَظٍ إزاءَ الآخر {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (٢١)} [ص: ٢١] الخَصم يقع على الواحد، والاثنين، والجماعة. والمراد به هنا ملكان [قر ١٥/ ١٦٥] وكذا ما في [ص: ٢٢]. أما ما في [الحج: ١٩] فالمراد علي وحمزة وعبيدة بن الحارث ومبارزوهم يوم بدر [قر ١٢/ ٢٥]، والخَصِيم: المخاصم {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}[النحل: ٤] وكذا ما في [يس: ٧٧]، {وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}[النساء: ١٠٥]، (لهم) أي مخاصمًا مدافعًا عنهم. [ينظر قر ٥/ ٣٧٧]، واختصموا: تخاصموا {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}[الحج: ١٩]، {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (٦٤)} [ص: ٦٤]، {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ}[يس: ٤٩]: أي يختصمون. وكذا كل (اختصموا) ومضارعها، (والتخاصم). و (الخصام) مصدر كالمخاصمة {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}[البقرة: ٢٠٤] وكذا ما في [الزخرف: ١٨]. والعناد مع المجادلة عن الموقف المعاند قد يعطى معنى المنادة، ومن هنا قيل رجل خَصِم -ككتف: مجادل شديد الخصومة {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (٥٨)} [الزخرف: ٥٨].
° معنى الفصل المعجمي (خص): دقة الشيء ومحدوديته كما يتمثل ذلك في الدقيق النافذ من خصائص المنخل -في (خصص)، رفي قطعة النعل التي يخصف بها، وورق الشجر الذي يخصف به -في (خصف)، وفي كون الشيء في جانب مناظرًا شيء في جانب أخر أي هو واحد من اثنين أو أكثر -في (خصم).