يتمثل هنا في أن الرأفة تكون لتخفيف العذاب (وهذا إبعاد) كما يصدّقه قوله تعالى: {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ}[النور: ٢]. {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}[الحج: ٦٥]. والذي في القرآن من التركيب هو الرأفة بمعنى الرقة والرحمة، واسمه تعالى (رءوف) وهو أرحم الراحمين.
"الرُفَاتُ -كغراب: الحُطام من كل شيء تكسَّر، والرُفَت -كعمر: التِبن. رَفَت الشيءَ (نصر وضرب): فَتّه بيده كما يُرْفَتُ المدَر والعَظم البالي حتى يترفت "[الأساس].
° المعنى المحوري تفتُّتُ الشيءِ الهشِّ الأثناء وانسحاقُه دُقاقًا (من ضغط) كما في الاستعمال المذكور. {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}.
["أصل الرَفَث عند ابن فارس: النكاح. وفي ل "الرفث الجماع وغيره مما يكون بين الرجل والمرأة، يعني التقبيل والمغازلة ونحوهما مما يكون في حالة الجماع، وأصلُه قول الفحش ". والفعل رفث "(نصر وفرح وكرم). وليس في التركيب إلا هذا المعنى].
° المعنى المحوري أخذا مما ذكر من أصوات التركيب: تسيب بكثافة وانتشار (رف تعبّر عن طرف يمتد أي يبتعد عن المصدر مع رخاوة وهذا هو التسيب، والثاء تعبر عن كثافة المتسيب وغلظه مع تفشيه): كما يتمثل في التكلم