للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتمثل هنا في أن الرأفة تكون لتخفيف العذاب (وهذا إبعاد) كما يصدّقه قوله تعالى: {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} [النور: ٢]. {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج: ٦٥]. والذي في القرآن من التركيب هو الرأفة بمعنى الرقة والرحمة، واسمه تعالى (رءوف) وهو أرحم الراحمين.

(رفت):

{وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} [الإسراء: ٤٩]

"الرُفَاتُ -كغراب: الحُطام من كل شيء تكسَّر، والرُفَت -كعمر: التِبن. رَفَت الشيءَ (نصر وضرب): فَتّه بيده كما يُرْفَتُ المدَر والعَظم البالي حتى يترفت " [الأساس].

° المعنى المحوري تفتُّتُ الشيءِ الهشِّ الأثناء وانسحاقُه دُقاقًا (من ضغط) كما في الاستعمال المذكور. {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}.

(رفث):

{فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: ١٩٧]

["أصل الرَفَث عند ابن فارس: النكاح. وفي ل "الرفث الجماع وغيره مما يكون بين الرجل والمرأة، يعني التقبيل والمغازلة ونحوهما مما يكون في حالة الجماع، وأصلُه قول الفحش ". والفعل رفث " (نصر وفرح وكرم). وليس في التركيب إلا هذا المعنى].

° المعنى المحوري أخذا مما ذكر من أصوات التركيب: تسيب بكثافة وانتشار (رف تعبّر عن طرف يمتد أي يبتعد عن المصدر مع رخاوة وهذا هو التسيب، والثاء تعبر عن كثافة المتسيب وغلظه مع تفشيه): كما يتمثل في التكلم

<<  <  ج: ص:  >  >>