بالإسلام [ينظر بحر ٤/ ٢١٦]. وقيل بمثل هذا في التعبير بإخراج الحيّ من الميت وإخراج الميت من الحيّ. كما قيال بشمول هذا صورًا من الإخراج الحقيقي من هذا إلى ذاك. ثم إن لفظ (مَيت) بسكون الياء لمن فارق الحياة حممة، و (ميّت) بتشديد الياء لمن مات حقيقة ولما شأنه أن يموت. ولم يأت في القرآن من التركيب إلَّا موتُ الأحياء من الناس ومن البلاد والأرضين. وهي واضحة في سياقاتها {فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}[البقرة: ١٦٤]، {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيتًا}[الفرقان: ٤٩]، {كَيفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ}[البقرة: ٢٨، وكذا ما في غافر: ١١] حُسِّنَ أن المقصود بالموتة الأولى العدمُ السابق قبل الخلق، والإحياء الأول هو الخلق، والموت الثاني المعهود في دار الدنيا والإحياء الثاني البعث [بحر ١/ ٢٧٦، ٧/ ٤٣٥].
° المعنى المحوري الامتداد الحسي المكاني كما هو واضح في مدّ الحبال والمَتْو في الأرض، ومنه دلَّت على الامتداد الزمني في (أَمْتَى الرجلُ: طال عمره "، ثم في (متى) التي يُستفهم بها عن وقت وقوع أمر في الماضي أو المستقبل، فالسؤال بها إنما هو عن المدة بين وقوعه وبين وقت السؤال. وتحديد زمن الوقوع يحدِّد تلك المدة، أي ذلك الامتداد. {وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}[البقرة: ٢١٤] بلغ بهم الجَهد مما عانَوه حتَّى