للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسرد الشيء (نصر) وسرَّده - ض: ثَقَبه ".

° المعنى المحوري خَرْزٌ متوال مع شَدٍّ أي رَبْط ولَأْم شديد: كالخرز في الأديم، وكحَلَق الدروع وهو يكون متواليا فيهما لصنع قربة أو درع. وقالوا عن كيفية ذلك في الدروع إنها تُسْرد فيُثْقَب طرفَا كل حلقة (فتسمَّر في غيرها). {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}.

ومن التوالي: "سَرْد الكلام: متابعته، وسَرْد القراءة: متابعتها في حَدْر ".

(سردق):

{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: ٢٩]

"السُرَادِق: واحد السرادقات التي تُمَدّ فوق صحن الدار، وكل بيت من كُرْسُف (قطن)، وكل ما أحاط بشيء من حائط أو مِضْرَب أو خِباء. وبيت مُسَرْدَق - اسم مفعول: أن يكون أعلاه وأسفله مشدودًا كله، وقد سردق البيتَ.

جاء في [تحقيق ف. عبد الرحيم لمعرب الجواليقي ٣٩٩] أن الخفاجي قال إنه معرب (سرا برده) وقيل معرب (سرا طاق). وقال ف. عبد الرحيم أنه معرب srada بالفارسية القديمة، وهو بالفارسية الحديثة سرا، سراى بمعنى البيت، والقصر، والبناء العالي. وأحال على البرهان ١١١٢، وجفرى].

وأنا أرجح كونه معربًا لفقد معنى الامتداد الدقيق المتحقق في كل تراكيب الفصل المعجمي "سر "، وأن وجود هذا النوع من الأبنية عند العرب القدماء نادر لكن العربية أقدم مما نعرف من اللغات. وقد جاء في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - "لسرادق النار أربع جُدُر كُثُف، كل جدار مسيرة أربعين سنة "وقوله تعالى: {إِنَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>