للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري لهذا التركيب هو: خروج كلام فِجٍّ غليظ يوحي بثقل الذهن (١): ككلام الحماقة، وهو ثقيل غليظ يكشف عن غلظ فهم.

(وثق):

{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: ٢٢].

"أرض وَثيقة: كثيرة العشب. وكَلأٌ مُوثِق - بالضم مع كسر الثاء: كثير مَوْثُوقٌ به أن يكفي أهله عامهم. وماءُ مُوثِق كذلك. والشَجَرُ المُوثِق: الذي يُعَوّلُ الناس عليه إذا انقطع الكلأ والشجر. وناقة وَثيقة الخَلْق ومُوَثَّقَة الخَلْق - كمعظمة: مُحْكَمة ".

° المعنى المحوري هو: بقاء الشيء إلى الأمد المرجوّ، لكثافته واشتداد بعضه إلى بعض: كالكلأ الذي يكفي العام لكثافته، وكالماء والشجر الموصوفين


(١) (صوتيًّا): الثاء لنفاذ دِقاق بكثافة، والقاف للتعبير عن التعقد في العمق، والفصل منهما يعبر عن خروج شيء غليظ أو كثيف من العمق ككلام الحماقة. وفي (وثق) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن احتواء ما له غلظ وشدة أثناء: كالناقة الوثيقة والكلأُ المُوثِق. وفي (ثقب) تعبر الماء عن تجمع وتلاصق، ويعبر التركيب معها عن اختراق المتجمع الشديد أي مع بقاء تماسكه. وفي (ثَقَف) تعبّر الفاء عن نوع من الإبعاد والطرْد، ويعبر التركيب معها عن ذهاب الغلظ من الشيء فيُتَمَكّن منه ويَطْوع لما يراد: كتثقيف الرمح وكالخل الثقيف. وفي (ثقل) تعبر اللام عن امتساك واستقلال، ويعبر التركيب معها عن امتساك الجرم بغليظ في جوفه فيثقل ويهبط مستقلًا عن غيره - فهذا هو الثقل (ضد الخفة).

<<  <  ج: ص:  >  >>