للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنكَتُ به على قلبه نكتةٌ سوداء، فإن عاد إلى الذنب زيد فيها حتى تعلو النكت على قلبه. وهو الران الذي ذكر اللهُ في كتابه [ينظر قر ١٩/ ٢٥٩٠].

ومنه "رانت عليه الخمر: غلبته وغشيته، وكذلك النعاس والهم، وكل ما غلبك وعلاك فقد ران بك ورانك وران عليك ".

° معنى الفصل المعجمي (رن): مادة تغطي على الحس وتمنع النفاذ - كالصوت الشديد - في (رنن)، فإنه يمنع الأذن أي يحجبها عن سماع غيره، وكالصدأ الذي يعلو السيف والمرآة - في (رين) فيحجب جوهرهما ويعوق عملهما.

[الراء والهاء وما يثلثهما]

(رهره):

"ماء رَهْراه - بالفتح، ورُهْرُوه - بالضم: صافٍ. وطَسٌّ رَهْرَهرة: صافية براقة. وترَهْره جسمه. والرَهْرهُ: حُسْنُ بصيصِ لونِ البَشرَة ".

° المعنى المحوري صفاءُ الشيء اللطيف صفاء بالغًا بحيث يكون له بريق (١) كالماء والطسّ والبَشرة المذكورات.


(١) (صوتيًّا): الراء للاسترسال رقةً أو خفةَ حركة، والهاء لفراغ الجوف بذهاب الغليظ منه، فيعبر الفصل عن صفاء الشيء مع رقته وتسيبه وخلوه من الغلظ كالماء الرَّهْراه. وفي (رهو) تزيد الواو معنى الاشتمال، فيعبر التركيب عن فراغ وخلاء محتوّى بين أثناء الشيء كالرّهْو بين سَنامين. وفي (رهب) تعبر الباء عن تجمع رخو مع تلاصق ما، ويعبر التركيب عن تماسك ظاهر الشيء مع فراغ جوف كالرهب: الكُمّ. وفي (رهط) تعبر الطاء عن غلظ مخالط، فيعبر التركيب عن تجمع غليظ مجزوء أي مقطوع سائره كالرهط أو من سائره. وفي (رهق) تعبر القاف عن جساوة وصلابة أي غلظ أشد في العمق، =

<<  <  ج: ص:  >  >>