للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: ٢٧ - ٢٩] [انظر تعليق قر ١٩/ ٢٤٣].

والتركيب رغم غزارة مفرداته التي في القرآن ليس فيه ما يخرج عن الفعل (شاء) ماضيه ومضارعه بمعنى (أراد)، وكلمة (شيء) وجمعها (أشياء).

[الشين والباء وما يثلثهما]

(شبب):

"الشابّ: الفَتى. رجل شابّ وامرأة شابّة. والشَبَبُ - محركة: المُسِنّ من ثيران الوحش الذي انتهى أسنانُه وشَابُه (أي تَمّ). والشَبُّ - بالفتح: حَجَرٌ يُدْبَغ به الجلود. وشَبَّ النار: أوقدها. وهي تَشِبّ - بالكسر. وشَبَّةُ النار: اشتعالُها. والشَبُوب وككتاب: ما يوقَد به النار ".

° المعنى المحوري تجمُّع قوة الشيء وحدّتِه (١). كتمام بدن الشابِّ والشبَبِ وقوتهما، وكاشتعال النار بعد بدئها، فذلك غاية حدّتها وقوتها. والشَبّ (الحجرَ


(١) (صوتيًّا): الشين تعبر عن كثرة أشياء دقيقة تتفشَّى وتنتشر. والباء تعبِّر عن التلاصق والتجمع. والفصل منها يعبِّر عن تجمع ما نشأ ضعيفًا (هشا (وهذا من الانتشار) بحيث يصير جرمًا له قوة مع نمو وهو انتشار أيضًا كالشَّبَب والرجل الشاب. وفي (شوب) تعبّر الواو عن معنى الاحتواء والاشتمال، ويعبّر التركيب معها عن احتواء أشياء في أثناء شيء تمتزج به ويتماسكان شيئًا واحدًا، كشَوْب العسل باللبن.
وفي (شيب) تعبّر الياء عن اتصال أو امتداد وتماسك، ويعبّر التركيب معها عن ظهور علامة امتداد الشيء زمنيًا عليه، كبياض الشعر علامة على الشيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>