للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كهف):

{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: ١٠]

في التركيب كلمة واحدة وما اشتق منها وهي: "الكَهْف: كالمغارة في الجبل، إلا أنه أوسع منها، فإذا صَغُر فهو غارٌ ".

° المعنى المحوري تجوُّفٌ واسعٌ - في جِرْم شديد - مع فراغ: كالكهف الموصوف {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الكهف: ١٦]. وليس في القرآن من التركيب إلا كلمة (كهف): المغارة الواسعة في الجبل.

(كهل):

{إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} [المائدة: ١١٠]

"نَبْتٌ كَهْلٌ: مُتناهٍ. وقد اكْتَهَلَ: تمَّ طولُه وظَهَرَ نَوْرُه. واكتَهلتِ الرَوْضةُ: عَمَّ نبتُها. والكاهل للفرس: ما ارتفَع من فُروع الكَتِفين إلى مستوى ظهره. وهو مَحْمِل مُقَدَّمِ قَرَبُوس السَرْج. وللإنسان: ما بين كتفيه .. وهو مَوْصِل العنق في الصُلْب ".

° المعنى المحوري بلوغ الحيِّ أقصى طوله وقُوّته بخروج مَذْخورِ طاقته نُمُوًّا: كالنبت الموصوف. وكاهل الفرس يمثِّل أقصى ارتفاعه، وعليه حُمِلَ كاهلُ الإنسان. وإنما يكون بلوغُ ذلك بأثر الطاقة المختزنة.

ومن ذلك قالوا: "الكَهْلُ: الذي جاوز الثلاثين ووخَطَه الشَيْبُ "لوصول جسمه إلى أقصى نموِّه وامتداده حينئذ {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} [آل

<<  <  ج: ص:  >  >>