للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهي كناية عن الزوجية، وأما {عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: ٦٥] ومثلها ما في العنكبوت ٥٥] فهي إما حقيقة بالخسف والزلازل ونبع الماء المهلك، أو مجازية كحبس النبات [بحر ٤/ ١٥٥] وفيه أمثلة أخرى. {لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} [المائدة: ٦٦] استعارة من سبوغ النعم وتوسعة الرزق عليهم [بحر ٣/ ٥٣٧] وفيه تعيينات أخري هي من باب التمثل. وليس في القرآن الكريم من التركيب إلا الظرف (تحت).

° معنى الفصل المعجمي (تح): الاحتكاك من أسفل كما هو واضح في معنيي (تحتح)، (تحت).

[التاء والراء وما يثلثهما]

(ترر):

"ترَّت النواةُ مِن مِرْضاخها: وَثَبَتْ ونَدّتْ. والتُرُور كذلك: وُثُوبُها من الحَيْس (الحيس: تمر وأَقِط يُدَقان ويعجنان بالسمن شديدًا حتي يَنْدُر النوي). ترّ النعامُ بسَلْحه: قَذَف به/ رَمَى به. وأترَّ الغلام القُلَةَ بِمقْلاته: نزّاها (هذه لعبة للصبيان. القُلَةُ: عود قصير يرفعه الغلام عن الأرض بطرف المقلاة، وهي عود طويل، ثم يضرب القُلةَ بالمقلاة لتنقذت القُلَةُ بعيدًا إلي غاية حدّدوها ".

° المعنى المحوري هو: طفر الشيء الدقيق مبتعدًا عن مقره أو منفصلًا منه باندفاع (١): كما تطفر النواة، والقلَة، والسَلْح.


(١) (صوتيًّا): التاء تعبر عن ضغط بدقة، والراء عن استرسال، والفصل منهما يعبر عن الانفصال والابتعاد طفرًا بخفة ورقة، وهذا الابتعاد هو مقابل الاسترسال. وفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>