ومن الأصل "الهَوَى: محبة الإنسان الشيءَ وغلبتُه على قلبه. هَوِي المرأة والشيءَ (فرح)(كأنما دخل هوّى وريحٌ من ذلك الشيء في القلب فتعلق به، أو هو من الانجذاب إلى مستقَرّ كأنما هُوى به إليها (يُلحظ معنى الصيغة) ويكون الهَوَى للخير والشر، ومتى أُطلق لم يكن إلا مذمومًا {إِنْ يَتَّبِعُونَ إلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ}[النجم: ٢٣]، {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}[النازعات: ٤٠] عن شهواتها وما تدعو إليه من معاصي الله عزَّ وجلَّ. {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ}[القصص: ٥٠]، {وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيرِ عِلْمٍ}[الأنعام: ١١٩]. وهم في زمننا هذا كُثر. والأمر لله. وبهذا المعنى كل (الهَوَى)، وجمعه (أهواء). {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ}[الأنعام: ٧١] كالذي ذهب به مَرَدة الجن في الأرض المَهْمه ضالًّا عن الجادّة. والفعل مأخوذ من الهَوى أو من الهُويّ. [ينظر بحر ٤/ ١٦١].