للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الحيوان: ماتت. ونام الثوب والفرْو: أخلق وانقطع ".

° المعنى المحوري سكون وذهابُ حِدّة مع امتدادٍ: كسكون الماء في مقره، وكالنوم، وخلو الشاة من الروح، والثوب من شوك الجدة أو من المتانة. ومنه "نام البحر والريح: سَكَنا. وما نامت السماء الليلة مطرا. (أي ما سكن مطرها) وكل شيء قد سكن فقد نام {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (٩)} [النبأ: ٩]. وليس في القرآن من التركيب إلا النوم بمعناه المعروف وكلمة (منام) هي مصدر (نام) وتصلح اسم مكان وزمان. لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: ٢٥٥] المراد بالسِنَة: الفتور وخَدَر الذهن لا أول النوم خاصة. [ينظر (وسن) هنا] وتأويل العبارة القرآنية؛ لا يغفل عن تدبير أمر الخلق [ل وسن] فهي من تفصيل {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥].

ومن صور السكون "نام الخَلْخال: انقطع صوته من امتلاء الساق. واستنام إلى فلان: أنِس به واطمأن إليه وسَكَن. ورجل نُوَمة: خامل الذكر غامض في الناس لا يؤبه له. وثَأرٌ مُنيم: فيه وفاء الطَلِبة " (شافٍ مُريحٌ ومُذْهِب لحدة رغبةِ الانتقام التي تثور في النفس).

(أنم):

{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (١٠)} [الرحمن: ١٠]

[لم ترد في هذا التركيب إلا كلمة "الأنام: ما ظهر على الأرض من جميع الخلق "وفي الآية: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} فسرت بالجن والإنس خاصة بدليل توجيه الخطاب إليهما بعد. ويجوز في الشعر "الأنيم "].

° المعنى المحوري(بالنظر إلى ما في نَمم، نمو، نمى- نقول إن هذا) التركيب يعبر عن كل ما ينمو من إنسان وجان وحيوان ونبات. ولكنها تنطبق

<<  <  ج: ص:  >  >>