للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(غور):

{فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: ٤٠]

"الغار: مَفارة في الجبل كالسَرَب/ الكهفُ والجُحْر الذي يأوي اليه الوَحْش. والغَوْر -بالفتح: المطمئن من الأرض كالغار فى الجبل. والغارُ: الجماعة من الناس (كالجيش)، وشَجَرٌ عِظَامٌ له ورَقَ طوال أطول من ورق الخِلاف. . .، والغبارُ ".

° المعنى المحوري تجوف قوي يمتد متعمقًا في أثناء شيء: كذلك الغئور في جرم الجبل والأرض، وكجماعة الجيش سُميت من القُدرة على الاقتحام فهي بمعنى اسم الفاعل، والشجر الموصوف تمتد ساقه بين أوراقه أو في السماء والجوّ كالجوف، والغبار يسطع في الجو. فمن غار الجبل {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: ٤٠]، {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ} [التوبة: ٥٧] هي الغِيران والسراديب يُستتر فيها. [قر ٨/ ١٦٥].

ومن الدخول في مثل ذلك التجوف: "غَارَ: أتى الغَوْرَ، والشمسُ: غَرَبت، وعينُه: دَخَلَتْ في رأسه، والماءُ: ذهب في الأرض، سفل بها. فالماء غور وغائر. {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} [الملك: ٣٠ وكذا ما في الكهف: ٤١]: أي غائرًا ". ومنه: "الغار: الخيل المغيرة. وأغار عليهم: دفع عليهم الخيل "، كما يقال: اقتحم خطوط العدو. وبإغارة الخيل فُسِّر قوله تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} [العاديات: ٣] (وياله من حض على الجهاد).

ثم قيل "أغار الفرس: اشتد عدْوُه وأسرع " (تعمق في ما أمامه).

ومن دقيق ذلك الدخول: "الغار: الغُبار " (يدخل في أثناء كل شيء).

<<  <  ج: ص:  >  >>