كبارهم، لجاز- إن شاء الله. والذي في القرآن من التركيب معنيان: الامتلاء ضد الفراغ، والملأ الرؤساء والعظماء.
ومن هذا التجمع "مالأته على الأمر: ساعدته عليه وظاهرته وشايعته "(أجمعتما عليه).
ومن ذلك الأصل "الملأ- محركة: الخُلق " (طِبَاع يتشبع بها الإنسان تظهر آنا بعد آن، أو هو الخُلُق عند التجمع خاصة. والشاهد الوارد لهذا الاستعمال هو عند التجمع كقوله - صلى الله عليه وسلم - لما تكالبُوا على الماء لعطش نالهم في غَزَاة "أحسِنوا المَلأَ فكلكم سيروَى ".
"الأَمِيل -فَعِيل: حَبلٌ من الرمل يكون عَرضُه نَحوًا من ميل، وقيل يكون عرضه ميلًا وطوله مسيرة يوم يومين. والأَمَلَة- محركة: أعوان الرجل واحدهم آمل ".
° المعنى المحوري امتداد الشيء طولًا مع عِرَضِ ما، وتجمع أو كثافة فيه كحبل الرمل الموصوف. والأعوانُ للرجل يظاهرونه فهم مدد له وكثافة أيضًا ومن ذلك "الأَمَل- محركة: الرَجَاء "وإنما هو شيء يُرجَى تحصيله في المستقيل، فالتحصيل جمع وكونه في المستقبل امتداد. ثم هم يصفونه بالطول- مما يتفق مع الأصل. يقال: "ما أطول إِملته، وإنه لطويل الإملة- بالكسر فيهما: أي التأميل {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ}[الحجر: ٣]. أي الأمل في تحصيل الدنيا هو الذي يلهيهم ويشغلهم عن الإيمان بالله ورسوله [بحر ٥/ ٤٣٣] {وَخَيرٌ