ومن التسوية على هيئة ما:"خَلَقَ الكذبَ والإفك وتخلَّقه واختلقه وافتراه: ابتدعه {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا}[العنكبوت: ١٧]. {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}[ص: ٧]، وقصيدة مخلوقة: منحولة إلى غير قائلها ". كل ذلك من التهيئة -كما يقال "مصطنع ".
ومن الأصل "الخَلاق -كسحاب: النصيب (قَدْرٌ مُهَيَّأ ومُسَوًّى على قَدْر عمل){وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}[البقرة: ٢٠٠] وكل كلمة (خَلَاق) في القرآن.
أما "الخَلُوق: الطِيبُ يُتَّخَذُ من الزعفران وغيره من أنواع الطِيب "فهو من الأصل من حيث إن رائحته تغطي غيرها وتجعل الريح مقبولًا. أي من ملحظ التهيئة (النفْسِية) وإذهاب الغِلَظ. أو هو فَعُول بمعنى مفعول أي مسوّى بالخَلْط من أنواع ليصبح طيبًا.
° معنى الفصل المعجمي (خل): الخلخلة أي الفراغ في الأثناء -كما يتمثل في الخَلّة: الفرجة في الخُصّ -في (خلل) وكخلوّ الدار وقلع الحشيش -في (خلو وخلى)، وفي عدم المِلكية رغم مظهرها -في (خول)، وفي فراغ ما في الأثناء بعد ما يخلص من الشيء -في (خلص)، وفي الأثناء التي يتخللها الخليط -في (خلط)، وفي انتهاء الشيء وانقضائه والنظر إلى ما بعده -في (خلف)، وفي كون المادة غُفْلًا ليست معدودة ضمن الأشياء المعروفة قبل أن يهيأ منها شيء -في (خلق).