للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو علة التسمية أنه يشرب مما عثر عليه أي وُجِد مصادفة في متناول عروقه).

ومن إثارة الراسخ المندفن أُخِذ قولهم "عثر على الأمر (نصر وقعد قاصر): اطّلع " (الأصل أن يكون دون قصد، ثم يتأتى أن يُتجاوز عن هذا القيد كما يحدث كثيرًا {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} [الكهف: ٢١]. {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا} [المائدة: ١٠٧].

° معنى الفصل المعجمي (عث): هو تشعث ما كان ممتسكا وانتشاره كما يتمثل ذلك في صوف الثوب الذي عَثَّتْه العُثّة -في (عثث)، وفي الشعر المشعث مع جفاف، والنبت الذي هاج -في (عثو). وفي الغبار الساطع الجاف أيضًا -في (عثر).

[العين والجيم وما يثلثهما]

(عجج - عجعج):

"نهر عَجَّاج - كشداد: كثيرُ الماء. والعَجَاج - كسحاب: الغُبَار. وعَجَّجَ البيت دخانا - ض: ملأه ".

° المعنى المحوري تجمع الشيء بحجم أو هيئة عظيمة لكنه غير صلب ولا مصمت (١) كالماء في النهر والغبار في الجو والدخان في البيت.


(١) (صوتيًّا): العين تعبر عن جرم ملتحم رقيق، والجيم تعبر عن جرم متجمع غير صلب، والفصل منهما يعبر عن تجمع عظيم لكن هَشّ كالماء والغبار والدخان. وفي (عوج عيج) تضيف الواو والياء الاشتمال والاتصال ويعبر التركيب منهما عن تماسك يتمثل في عدم الانكسار برغم الانحناء كتاب الفيل والاعوجاج نفسه درجة من الرخاوة [ينظر الخصائص ١/ ١١]. وفي (عجب) تعبر الباء عن تجمع رخو مع تلاصق ويعبر =

<<  <  ج: ص:  >  >>