قال {يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}[المؤمنون: ٦٠]. {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤)} [البقرة: ١٢٤] لا يدركهم. (لا يشملهم).
ولأن النَيل أَخْذ، فإذا عدى بـ (مِن) دل على نحو الاقتطاع من الأثناء. "نال من عدوه: إذا وَتَره في مال أو شيء، ومن عرضه: إذا سبه "ومن هذا جاء {وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيلًا إلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}[التوبة: ١٢٠]. أي لا يصيبونهم. وأطلق نيلًا ليعم القليل والكثير مما يسوءهم قتلًا، وأسرًا، وغنيمة، وهزيمة [بحر ٥/ ١١٥]. وسائر ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى حوز شيء أي إصابته وتحصيله خيرًا أو شرًّا ".
° معنى الفصل المعجمي (نل): دقة في الشيء الحاصل أو التحصيل كالرجل الضعيف لقلة ما لديه من قوة -في (نلل)، وكتحصيل النول ما ينسج من الثوب قليلًا قليلًا، وشَغْل أهل الدار باحتها حينًا بعد حين لا دائمًا، وامتداد النيل دقيقًا بالنسبة لطوله- في (نول نيل).
[النون والميم وما يثلثهما]
• (نمم- نمنم):
{هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١)} [القلم: ١١]
"جلودٌ نَمَّةٌ -بالفتح: لا تمسك الماء. والنمّام- كشداد: نَبْتٌ طَيّبُ الرّيح. نَمَّ الشيءُ: سَطَعَت رائحته. ونَمنَمَت الريحُ التراب: خَطَّته وتركت عليه أثرًا شِبه الكتابة وهو النِمنم -بالكسر. النَمنمة -بالفتح: خطوط متقاربة قصار شِبْهُ ما تنمنم به الريح دُقاق التراب ".