للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطردة (انظر أمم) وهي في اسم الماء. ولم يُذكر في القرآن من التركيب إلَّا (اليمّ)، أما التيمم فهو من (أمم) كما أسلفنا. أما "اليَمّ: الحَيّة فإني أشك في ثبوت هذا المعنى للفظ لغرابته عن معاني التركيب، ولم يذكر في التهذيب أو المقاييس أو الصحاح أو القاموس وذكره في [ل] ابن بري وفي [تاج] في المستدرك.

(مأو- مأى):

{كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: ٢٦١]

"المَأوة - بالفتح: أرض منخفضة والجمع مَأْوٌ. مَأَوْتُ الجِلْدَ والدَلُو والسِقاءَ مَأْوًا ومَأَيتُ السِقاءَ مَأْيًا: وسَّعتُه ومددتُه لِيتَّسع، وتَمَأَى الجلدُ والدلو والسقاء: توسَّع / مددته فاتسع ".

° المعنى المحوري اتساعٌ وامتداد مع إمساك وضمٍّ أو تماسكٍ رقيق. كالأرض المنخفضة تمتد وتسع من الماء أكثر من المستوية. وكذلك الأوعية الجلدية المذكورة. ومنه: "مأيتُ في الشيء: بالغتُ (تماديتُ وتوسعتُ). ومَأَى بينهم مَأْيًا ومَأْوًا: أفسد بالنميمة وضَرَبَ بعضَهم ببعض (الإفساد تفريقٌ ومباعدة بين المتناسبات وإضعاف للعلاقة يناسب الاتساعَ ورقّة التماسك).

ومنه "المئة: العدد المعروف "؛ لكثرة معدودها، فهي تدل على مجموعة كبيرة (واسعة) متضامة تحت اسم المئَة {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَينِ} [الأنفال: ٦٦]. وليس في القرآن من التركيب إلَّا (مئة) ومثناها {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَينِ} [الأنفال: ٦٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>