° المعنى المحوري نشوزٌ أو عِوَجٌ عن الاستواء في الاطراد إلى الأعلى أو الجانب، كما يبدو في مشي الأعرج وفي الصعود في الدرجة - وكلاهما إلى أعلى، وكانعراج الطريق والوادي والبناء وكلها إلى جانب، وفي الجميع خروج عن الاطراد. فمِن عَرَجِ الرجْلِ {وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ}[النور: ٦١, الفتح: ١٧]. ومن العُروج: الصعود {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ}[الحجر: ١٤]{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}[المعارج: ٤] وجمع المِعْرَج معارج، وجمع المعراج معارج ومعاريج {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ}[المعارج: ٣] فُسّرت بالمصاعد والدَرَج للملائكة أو للأعمال أو للأرواح، وبالفواضل والنعم -[ل] وفي الأخير بعد. وكل ما بقى في القرآن من التركيب هو من هذا العروج.
ومن النشوز عن الاستواء إلى الجانب قالوا "عَرَّج عليه - ض: عطف ومال "ومن صور هذا: "العُرَيْجَاء في سَقْى الإبل وهي أن ترد يومًا تصف النهار ثم غدوة اليوم التالي، أو أن ترد غدوة يوم ثم ترد مساء اليوم التالي, ثم غداة ما بعد اليوم التالي لهذا المساء ".