إعرابًا: بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة ". ومن هذا التصريح والإفصاح:(أ) "كُرِه الإعراب للمُحْرِم وهو الإفحاش في القول والرفث " (خلاصته يكره أن يستعمل المحرم الألفاظ الصريحة عن الجماع وأعضائه)، (ب) "عرّب عليه: قبّح قوله وفِعله "أي نَقَدَه صراحةً دون مواربة، (جـ): "العَرُوب من النساء: المتبذّلة لزوجها الخَفِرة في قومها " (خلاصته أنها تبدي لزوجها شغفها به ورغبتها فيه وهذا يستحب في الزوجة){عُرُبًا أَتْرَابًا}[الواقعة: ٣٧] (ولا يلتفت إلى العبارة الجزافية التي فسر بها ابن الأعرابي "العَروب من النساء "فإنه نادرًا ما يحسن تفسير المفردات).
و (العَرَب) سُمُّوا بذلك لما فيهم من الحدّة الذاتية متمثلة في النشاط والحركة المتسيبة تنقلًا في الصحراء المكشوفة طلبًا للكلأ، وتمثلة أيضًا في العاطفية والانفعالية وحرارة الدم الشائعة فيهم، وأخيرًا في قدرتهم على التعبير عما في نفوسهم من دقائق أي في الإعراب: الإفصاح كما قيل. "والعرب المنسوب إلى العرب {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء: ١٩٥]. وقد جاء الوصف بـ (عربي) للسان ثلاث مرات، وللقرآن ست مرات، وللحكم مرة. ومرة في مقابل الأعجمي هذا للمُرْسَل أو للقوم [ينظر بحر ٧/ ٤٨٠].
والأَعْراب هم سكان البادية من العرَب. وقد ذكرت عشر مرات {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}[التوبة: ٩٩].
أما تسمية يوم الجمعة (عروبة) فهي من الانتقال للتجمع فيه.