° المعنى المحوري ذهابُ جُزء أو اختلاله من جرم الشيء المتجمع بحيث يقِلُّ جِرْمُه أو يَخِفّ بعد ذهابه- كالماء يَخْلُو من المِلْح والعَكَر (كما يقال عذب، فرات)، والرُطَبُ يذهب ماؤُه وبعض عسله {وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَال وَالْمِيزَانَ}[هود: ٨٤]. وفسر النقص في {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ}[ق: ٤]، بأكلها من أجسادهم بعد الموت، وبالموت [قر ١٧/ ٤] وفي {نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}[الرعد: ٤١، الأنبياء: ٤٤] نأتي أرض هؤلاء الكفرة فننقصها بما يدخل في دينك من القبائل والبلاد المجاورة لهم. فما يُؤْمِنُهم أن يُمَكِّنه الله منهم أيضًا [بحر ٥/ ٣٨٩] وفي آية التركيب {لَمْ يَنْقُصُوكُمْ} أي من شروط العهد شيئًا [قر ٨/ ٧١]. وسائر ما في القرآن من التركيب هو من النقص المعروف.
"النِقْض -بالكسر: اسم البناء المنقوض إذا هُدِم، والجمَلُ الذي قد هَزَلَه السَّفر وأضناه، وما نُكِثَ من الأَخْبِيَة والأكسية فغُزِل ثانية، وقِشْرُ الأَرْض المنتقِضُ عن الكَمْأَة إذا أرادت أن تخرج. ونَقضَا الأذنين -بالفتح: مُسْتَدارهما- نَقَضَ الرجلُ البناء والحبْل والعَقْد: أفسد ما أُبْرِمَ منه. وتَنَقَّضَتْ الأرض عن الكمأة: تفطرت ".