بصوت لطيف)، وكذلك "بَسَسْتُ الناقة وأبْسَسْتُها: سُقْتُها سوقًا لطيفًا (السير حركة وانتقال فهو تسيب)، وبَسَسْتُ المالَ في البلاد فانبسّ: أرسلتُه فتفرق فيها، والرجلَ: طردتُه. وانبسّت الحيةُ: انسابت على وجه الأرض، والرجلُ: ذَهَب. وفي الحديث "يخرج قوم من المدينة ... يُبِسّون أي يَسِيحون في الأرض (وقد أُرجع البس بالناقة وإبساسها إلى قولهم لها بَسْ). "وبَسّ فلان لفلان من يتخبّر له خبره ويأتيه به: دَسَّه إليه "(كل ذلك من الحركة الخفيفة اللطيفة أو السريعة وهي صورة من التسيب). والبَسْبَسة: السِعاية بين الناس (دسٌّ بلطف أو خفاء وهما من باب واحد) والبَسباس - بالفتح - من النبات: الطيبُ الريح (ينتشر ريحه ويتسرب لطيفًا).
"البأساء في الأموال وهو الفقر ... والبؤس - بالضم: شدة الفقر (١) / الشدة والفقر، والبأساء: الجوع. والبائس: الرجل النازل به بلية أو عُدْم يُرْحَم لما به. وبَئِس (كتعب): اشتدت حاجته. والتباؤس: التفاقر "[ق].
° المعنى المحوري هو: حِدّةٌ أو جفافٌ يخالط الجوف أو الحوزة: كالفقر الشديد الذي عُبّر عنه بالعُدْمِ، وكالجوع بلذْعِهِ الجوف، وكحال معاناة الشدة. ثم إن هذه الحدّة قد تكون شدّة واقعة على الشيء كما في {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}[الحج: ٢٨]، {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}[البقرة: ١٧٧]: البأساء: الفقر/ الحاجة/