للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظره كما قال: (نظرًا يزيل مواطئ الأقدام). {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ} [القلم: ٥١].

(زلم):

{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ} [المائدة: ٩٠]

"الزَلَم - محركة: الزَمَع الذي خلف الأظلاف، وَهَنتَان في حَلْق المعزى ".

° المعنى المحوري استواء ظاهر الممتدّ (الدقيق كالإصبع) من الشيء فلا يكون له شُعَبٌ أو زوائد - كالزَمَع والهنات المذكورة.

ومن ذلك أُخِذ "التزليم: تسوية الظاهر بقَطْع الزوائد. زَلَّمتُ الرحى .. أدَرْتُها (أي جعلتها مستديرة بأن سوَّيت إطارها على ذلك) وأخَذْتُ من حروفها. (سويت ظاهرها وهي مأخوذة من حجارة جبل أو نحوه قَطَعتَه وأصلحته للرحى)، والقِدْحَ: سويته ولينته (ملَّسته) وغِذَاءَه: أساءه، وعطاءَه: قلّله). (تحيّفَ منه - فيهما) وكمُعَظَّم: المقطوع طَرَفِ الأذن من الإبل والشاء. وزَلَم أنفه ورأسه (نصر)، وازْدلم أنفَه: قطعه " (كل ذلك تسوية لكن بقطع النتوءات). ومنه "الزلم - كعُمَر وحَسَن: القِدْحُ المَبْرِىّ الذي لا ريش عليه. والمزلّم: القصير الخفيف "وقوله تعالى {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: ٣]. (فالأزلام: قداح كالأقلام كانوا يتوهمون أنها تبيّن ما قُسِم لهم. إذ كتبو على بعضها (أمرني ربي)، وعلى بعضها (نهاني ربي)، ووضعوها في كنانة، فيأتون السادن فيُجِيلها في الكنانة ثم يُخرج واحدا فإن كان عليه (أمرني ربي) مضى المسْتَقْسِم لحاجته، وإن كان عليه (نهاني) كفّ. وأحيانًا كان الرجل يتخذ كنانة لنفسه فيها تلك الأزلام. فنُهُوا أن يطلبوا معرفة ما قُسم لهم من جهة

<<  <  ج: ص:  >  >>