للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترتيل-[قر ١٠/ ٣٣٩]. ويدخل في معنى الآية ما مجرى الآن من تلاوة القرآن (على الناس) منذ نزوله إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى.

ومن ذلك قولهم "رجل مَكِيث: رزين لا يَعْجَل ".

(مكر):

{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الْمَاكِرِينَ (٥٤)} [آل عمران: ٥٤]

"التمكير: احتكارُ الحبوب في البيوت. والمَكرُ -بالفتح: سَقْيُ الأرض. يقال امكرُوا الأرضَ فإنها صلْبة ثم احْرثوها. مَرَرتُ بزرع ممكور: مَسقِيّ. والمَكرة- بالفتح: الساق الغليظة الحسناء. امرأة ممكورة: مستديرة الساقين. والمَكرة كذلك: الرُطَبة التي قد أرطبت كلُّها وهي مع ذلك صُلْبة لم تَنهَضم / المُرطِبةُ ولا حلاوة لها. والمَكر- بالفتح: المَغْرة. ثوب ممكور: مصبوغ بالمَكر، وقد مَكَرَه: خَضَبه " (المَغْرة- بالفتح: طين أَحْمرُ يُصبَغُ به).

° المعنى المحوري اختزانُ رقيقٍ أو لطيفٍ في الأثناء فتكتنز به ولا يبرز متميزًا. كاختزان الحبوب في البيوت، والماء في أثناء الأرض، والشحم في الساق الملتفّة، والندى في الرُطَبة الصُلْبة، والمَغرة في أثناء الثوب أو اللون فيها. ومنه "المكرة- بالفتح: نَبْتَة غُبيراء مُلَيحاء تُنْبِتُ قَصَدَا (= شبه خوص) وإنما سميت بذلك لارتوائها ونجوع السقي فيها "اهـ.

ومنه المكر وقد عرّفه العَينُ بأنه "احتيال في خِفْيه "، وابن سيده "بالخديعة والاحتيال "، والراغب بأنه "صَرْف الغَير عما يقصِده بحيلة ". وأرى -نظرًا إلى الأصل والاستعمالات الحسية- أن المكر هو تدبير (يُخْفَي ويُخْتَزَن) لأَحْداثٍ أو أُمور لتقع في المستقبل على نحو ما. فاختزان هذه الخطوات المعَدَّة للمستقبل هو

<<  <  ج: ص:  >  >>