للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللام والفاء وما يثلثهما]

(لفف- لفلف):

{لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} [النبأ: ١٥]

"اللِفافة- كرسالة: ما يُلَف على الرِجل وغيرها. واللَفَف- محركة: أن يلتوي عِرقٌ في ساعد العامل فيُعطله عن العمك. لَفَفْتُ عِمامتى علي رأسي " [المقاييس].

° المعنى المحوري تَلوِّى شيء علي آخر من ظاهره عالقًا غيرَ لاصق، ويلزمه التجمع والتضخم (١): كاللِفافة ولَفّ العمامة. فمن الالتواء {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} [القيامة: ٢٩]. قيل استعارة لشدة آخر يوم عن الدنيا وأول يوم من الآخرة، وقيل حقيقة [ينظر بحر ٨/ ٣٨١] ومن التجمع "اللَفَف- محركة:


(١) (صوتيا): تعبر اللام عن امتداد واستقلال. والفاء عن نفاذ بإبعاد وكثافة، ويعبر الفصل منهما عن تلوي كثيفٍ على ظاهر الشيء منفصل غير لازق كاللِفافة. وفي (لفى) يضيف معنى الياء الامتدادَ مع اتصال. ويعبّر التركيب عن الوجود أو التجمع على ظاهر الشيء (كثافة) بدون لصوق أيضًا كاللَفَاء على وجه الأرض. وفي (ألف) تسبق الهمزة بالضغطة، ويعبّر التركيب عن زيادة التجمع كالآلف والألفة. وفي (لفت) تعبر التاء عن ضغط بدقة أو خفة، ويعبر التركيب عن حدة لي الشيء أو التوائه فينصرف عن اتجاهه كالقَرن الألفت. وفي (لفح) تعبر الحاء عن احتكاك بعِرَض وجفاف، ويعبر التركيب عن اندفاع حِدّةٍ أي جفاف تصب من يَعْرض لها كلفح النار. وفي (لفظ) تعبر الظاء عن جرم كثيف غليظ فيه رقة , ويعبر التركيب عن فصلٍ وإخراجٍ لهذا الغليظ كلفظ النواة.

<<  <  ج: ص:  >  >>