للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- في (جزز)، وكالغِذاء الناجع الذي ينتقل من اللحم السمين إلى البدن - في (جزى)، وكبعض الشيء الذي يُقْبض دون سائره - في (جزأ)، وكالعبور من جانب إلى آخر - في (جوز)، وكفراغ الوسط - في (جزع).

[الجيم والسين وما يثلثهما]

(جسس):

{وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [الحجرات: ١٢].

"جَسَّ الشخص بعينه (رد): أحدّ النظر إليه ليسْتَبينه ويسْتثبته ".

° المعنى المحوري نفاذٌ إلى باطن الشيء بدقة ولطف (١). كما ينفذ حِسّ العين منها خلال المرئي. ومنه "التجسس: التفتيش عن بواطن الأمور (في لطف). وجس الخبر وتجسسه: بحث عنه وفحص (في خفية) والجاسوس: العيْن يتجسس الأخبار ثم يأتي بها {وَلَا تَجَسَّسُوا} وأما قولهم: "جَسّه بيده: مسه


(١) (صوتيًّا): الجيم تعبر عن تجمع هش له حدة ما، والسين تعبر عن نفاذ بحدة ودقة وامتداد والفصل منهما يعبر عن نحو ذلك النفاذ كجس الجسم بالإصبع وبالعين. وفي (جوس) تعبر الواو عن الاشتمال (وهو هنا دَوْرٌ خلال الشيء)، ويعبر التركيب عن دور الجس خلال الشيء فيشمله كما في الجوس خلال الديار وبالليل. وفي (وجس) تسبق الواو بالتعبير عن اشتمال يرد هذا الاختراق إلى الداخل بوقوعه في النفس كالصوت الخفي يقع في الحس أو في النفس. وفي (جسد) تعبر الدال عن ضغط ممتد وحبس ويعبر التركيب عن تجمد الجرم بإصمات مسامه (حبس ما يحشوها فيها)، وفي (جسم) تعبر الميم عن التضام والاستواء لذلك الجرم ويتمثل ذلك في تشخص ما له عمق فيصير ذا أبعاد وهو الجسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>