للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حيزهم وكلزوم المنزل. ومنه "ضَنِنْتُ بالشيء (تعب): بَخِلْت به (حَبَسْته في حوزتي) {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}: ببخيل (المقصود بالغيب كل ما يطلعه اللَّه عليه من مغيبات السماء والدنيا والآخرة. فهو -صلى اللَّه عليه وسلم- يبلغ أمته بما شاء اللَّه من ذلك ولا يحجبه عنهم. وقد ذكر في تفسير "الغيب "هنا الوحي والقرآن. وهذا يناسب قراءة الكلمة بالظاء أي بمتهم. [ينظر قر ١٩/ ٢٤٢].

(وضن):

{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} [الواقعة: ١٥]

"الوَضِينُ: بِطانٌ (حزام تحت البطن) عريضٌ مَنْسُوجٌ من سيور أو شَعَر. . يُشَدّ به الهودجُ والرحلُ على البعير. والموضونةُ: الدِرع المَنْسُوجة نَسْجًا متقاربًا أو مضاعَفة النسْج. والوُضْنَة -بالضم: الكُرْسِيُّ المنسوج ". "وَضَنَ الشيءَ: ثَنَى بعضه على بَعض وَضَاعفه. ووَضَنَ الرجلُ الحجرَ والآجُرَّ بعضَه على بَعْض: أَشْرَجه " (أَشْرَجَ اللبِنَ: نَضَدَ بعضَه إلى بعض (أي مَعَ تداخل. يقال) تَشَرَّجَ اللحمُ بالشحم أي تداخلا " (فوضْن اللبِن عند البناء: أن تكون نهاية كل لبنة عند وسط اللبنة التي تحتها والتي فوقها).

° المعنى المحوري تَدَاخُل بكثافة أو احتواء: كهيئة نَسْج البِطان والدِرْع والكُرْسِيّ واللبِن المذكورات. ومنه "وَضَنَ السَرير: نَسَجَه بالجَوْهر والثياب ".


= سيور. وفي (ضأن) تتوسط الهمزة بالتعبير عن دفع كأنه يتمثل في دفع الصوف من أثناء بدن الغنم إلى ظاهر البدن تلك الكثافة الملحوظة. وفي (ضنك) تعبر الكاف عن ضغط غئوري دقيق، والتركيب بها يعبر عن اكتناز واشتداد في الأثناء كالضِّناك: المكتنز اللحم، وكما في الضُّنْكة: الزكام ".

<<  <  ج: ص:  >  >>