كالشمس بحرارتها المتركزة فيها وأشعتها الحادة التي تنبعث منها {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} وليس في القرآن من التركيب إلا الشمس هذه المعروفة وقد قيل إن الشمس في قوله تعالى {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}[يوسف: ٤] المراد بها أُمّه أو خالته [قر: ٩/ ١٢١]. وكالشَمُوس من الدواب فيها حدّة في ذاتها وفي سلوكها مع الراكب، كان بها حَرَارةً وحُمُوًّا. وكذلك الشَمُوس من النساء. "والخمرُ شَمُوسٌ (لها حرارة وحدّة في الجوف) ورَجُل شَمُوس: صعب الخُلُق. وشامَسَه: عاداه وعانده (كما يقال حادّه) وقد شَمِس لي (كفرح): بدت عَدَاوته فلم يقدر على كَتْمها: وتشَمَّسَ: بخل "(البخل جفاف يناسب الحدة).
ومن الأصل:"الشَمْسُ: قلادة الكلب (تُمْسِك الحِدّة وتحبسها)، والشمس كذلك مِعْلاقُ القِلادة في العنق "(تمسك الجواهر النفيسة الدقيقة).
"الشِمال - ككتاب: شِبْهُ مِخْلاة يُغَشَّى بها ضَرْع الشاة أو العنز إذا ثَقُل، وكذلك النَخْلةُ إذا شُدَّتْ أعْذَاقها بقِطَع الأكْسية لئلا تَنْفُضَ حَمْلها "أي يتناثر ثمرها). "شَمَل الشاة والناقة (نصر وضرب) علّق عليها الشِمال. وشَمَل النخلة كذلك. واشتمل بالثوب: أداره على جسده كلِّه حتى لا تخرج منه يده ".
° المعنى المحوري إحاطةُ ما يُخشَى انتشارُه بما يلتفّ حوله وبضمه معًا قائمًا: كالضَرْع بالمخلاة، والجسم بالثوب. ومنه "شَمَل القوم (كفتح): جَمَعهم، وشَمَلهم أمرٌ: عمّهم. واشتمل عليه الأمرُ: أحاط به ". ومنه: "الشَمْألة: قُتْرة