"السِبَاح - كثياب (ج سَبْحة - بالفتح): قُمُص للصبيان من جُلودٍ .. مُلْس. والتسبُّحُ: التمدد - ذكره الخليل [هذه عن قر ١٨/ ٤٢] وسَبَح في النهر أو البحر: عام. وفي [تاج] فرّق العوم من السبْح بأن العوم الجري في الماء مع الانغماس، والسباحة: الجري فوقه من غير انغماس. وفرس سابح: إذا كان حَسَن مدَّ اليدين في الجري ".
° المعنى المحوري مخالطة بتمدد لما شأنه أن يَغمر - مع عدم الانغمار فيه. كهيئة السابح يمتد بدنا وسعيا فوق الماء دون أن ينغمر، وقُمُص الصبيان الموصوفة لا تلصق بالأجسام لسعتها وصلابتها لأنها معرّضة ومن جلود وذلك بعكس سائر الثياب فإنها تُلبَس فتدخل فيها أعضاء البدن بملازمة كالالتصاق. ولعدم الانغمار قيل "كساء مُسبّح: معرض "وللتمدد قيل "التسبّح: التمدد ". ومنه: سَبْح النجوم والكواكب (ما يبدو من جريانها، فهو تمدد وانبساط على أديم السماء){.. وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}[الأنبياء: ٣٣ وكذلك ما في يس: ٤٠]، {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}[المزمل: ٧] أي: تصرفًا في حوائجك وإقبالًا وإدبارًا وذهابًا ومجيئًا. والسبْحُ: الجَرْى والدوَران .... اهـ[قر ١٩/ ١٢] وهو انبساط. وقد قيل في المراد: إنه الفراغ للنوم والراحة. والسياق لا يؤيد هذا. {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا}[النازعات: ٣](هي النجوم أو السفن أو الملائكة بأنفسهم أو بالأرواح). انظر المراد في [القرطبي ١٩/ ١٩٣].
والمعنى الذي ذكرناه يؤخذ منه التعجب لغرابة عدم الانغمار رغم مخالطة ما