(وهدي إلى ابتكار آلته)، وقيل هو هذا الميزان الذي بأيدي الناس [بحر ٧/ ٤٩١] والأول أولى. وكذا قيل في [الرحمن ٧، الحديد ٢٥] ينظر [قر ١٧/ ٢٦٠، بحر ٨/ ١٨٨]. وفيها ميل إلى الأول أيضًا.
• (وسوس):
{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ}[الأعراف: ٢٠]
"الوَسواس: صوت الحَلْي. يقال لهمس الصائد والكَلَّاب): الذي يصيد بالكلاب المعلَّمة) وأصوات الحَلْي: وَسْواس ".
° المعنى المحوري همسٌ صوتٌ جِدُّ رقيق لطيف: كالذي يُسْمع من احتكاك الصفائح الذهبية المتدلية من الحِلْية، وكذا همس الصائد والكلام الذي يخفيه حتى لا يسمعه الصيد فينفر ويفر {فَوَسْوَسَ إِلَيهِ الشَّيطَانُ}[طه: ١٢٠]. والوسواس- بالفتح هو الشيطان؛ لأن هذه هي وسيلته في إيصال ما يريد، وقد وَسْوس في صدره ووَسْوس إليه: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥)} [الناس: ٤، ٥]. ومنه "الوَسوسة -بالفتح، والوسواس- بالكسر: حديث النفس والأفكار "(كلام خفي): {وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوسُ بِهِ نَفْسُهُ}[ق: ١٦]: ما يختلج في سرّه وقلبه وضميره. وفيه زجر عن المعاصي الخفية [قر ١٧/ ٨]. وقد وَسْوَس: تكلم بكلام لم يبينه. ووَسْوَسَه: كلمه كلاما خفيا. ثم يتأتى من هذا "الوسوسة: الكلام الخفي في اختلاط؛ لأن ما يخْفَى ولا يَبِين لا يكشف عن كلام مرتب.