للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(صعد):

{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: ١٠]

"الصَعُود: العقبة الشاقّة الكَئُود، والطريقُ صاعدًا. وجبل مُصَعِّد كمحدِّث: مرتفعٌ عالٍ. والصَعْدَة -بالفتح: القناة المستوية تَنْبُت كذلك. عنق صاعد: طويل. وهذا النبات يَنْمِي صُعُدًا -بضمتين أي يزداد طولًا. وخَلٌّ وشراب مصعَّد -كمعظّم: عولج بالنار حتى تحوّل عما هو عليه طَعْمًا ولونًا " (تبخر ماؤه وتعقد هو).

° المعنى المحوري ارتفاع بثقل أو تحبُّس أي قليلًا قليلًا. كتلك العَقَبة والطريق والجبل كلها ترتفع شيئًا فشيئًا. والقناة والنبات ترتفع آنًا بعد آن. والشراب المذكور تبخر ماؤه قليلًا قليلًا.

ومنه "صَعِد الجبلَ وفيه كرَقِىَ {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: ١٠]، وأصعد في الوادي: ذهب حيث مجيء السيل (أي إلى أعلى) ولم يذهب إلى أسفل الوادي. {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} [آل عمران: ١٥٣] (وهنا إضافة جيدة ذكرها [قر ٤/ ٢٣٩] عن ابن قتيبة والمبرد قال "أصعد إذا أبعد فى الذهاب وأمعن فيه وكأن الإصعاد إبعاد في الأرض كإبعاد الارتفاع. . "وقد سبقهما القراء بإضافة أخرى هي "أن الإصعاد الابتداء في السفر والانحدار الرجوع منه ". وقال أبو حاتم موافقًا خلاصة الإضافتين "أصعدت: إذا مضيت حيال وجهك وصَعِدت إذا ارتقيت في جبل أو غيره. قال (قر) "فالإصعاد: السير في مستوٍ من الأرض وبطون الأودية والشعاب، والصُعود الارتفاع على الجبال والسطوح والسلاليم والدرج. اهـ. ويؤكد قولة الفراء أن العامة عندنا تقول: طالع مصر

<<  <  ج: ص:  >  >>