للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيع وفي الشراء معًا، لأن الأمر يئول إلى (شيء بمثله) "شَرَى الشيء واشتراه سواء. وشرَاه واشتراه: باعه {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} (أي يبيعها) {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} [يوسف: ٢٠] فهذا بيع، والبائع إخوته أو الذين التقطوه من البئر [ينظر قر ٩/ ١٥٥] وكل ما جاء في القرآن الكريم من الفعل (شرى يشري) فالمراد به البيع، والفعل (اشترى - يشتري) يراد به الاشتراء بالمعنى المشهور أي أخذ السلعة ودفع الثمن {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} [يوسف: ٢١] ومن مجازه {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى} [البقرة: ١٦] ".

(شور):

{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: ٣٨]

"شار العسَل يشوره: استخرجه من الوقبة واجتناه. المَشار: الخلية يشتار مها. المَشاوِر: المحابض ج مِشْوَر وهو عُود يكون مع مُشتار العسل. الشَورة -بالفتح، والشارة: السِمَن. استشارت الإبل: لبست سِمَنًا وحُسنا. جاءت شِيارًا أي سِمانا حِسانا. المَشارة: الدَبْرة التي في المزرعة (= الجدول الذي بين الزرع لسقيه بالماء). أشار النارَ وشوّر بها: رَفَعها ".

° المعنى المحوري استخراج ما يحتويه الشيء من طيب أو مناسب قوي الأثر. كالعسل في الوقبة أو الخلية يُستخرج منها، وكاحتواء الإبل على شحم السِمَن وظهور ذلك السِمَن عليها، وكاحتواء الدَبْرة على الماء لسقي الزرع فينمو، وكتغذية النار بالوقود فيرتفع لهبها ويظهر. فهذا الارتفاع والظهور هو من باب الخروج.

<<  <  ج: ص:  >  >>