للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطَلْح لا يشاركه شيء، وما انهبط من الأرض ".

° المعنى المحوري أَخْذٌ بإخفاء في العُمْق أو البَاطِن بِحِدّة واستِبقاء (أي مَنْع من العود): كغَائِلة الحَوْضِ للماء، والمِغْوَل للحديدة أو السيف، وجماعةِ الطلح لما يدخل فيها، ومنهبَط الأرض لما ينزله. ومنه: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} أي سُكرٌ (يغتال عقل الشارب).

والأصل المذكور يؤخذ منه معنى الإهلاك في خِفية: "غاله واغتاله: أهلكه وأخذه من حيث لم يدر، وقتلَهُ غِيلة أي في اغتيال وخِفية. وكل ما اغتال الإنسان فأهلكه من جن أو سبع فهو غُول "-بالضم.

ومن مادي الأصل أيضًا قولهم: "ما أبعد غَوْلَ هذه الأرض -بالفتح: أي ما أبعد ذَرْعَها. الغَول -بالفتح: بُعْدُ المفازة. . . وأن يسير فيها فلا تنقطع (عميقة تبلع ما دخلها فلا يكاد يخرج).

(غلب):

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران: ١٦٠]

"رجل وبعير أغْلَبُ: غليظُ الرقبة عَظِيمُها، وعُنُقٌ أَغْلبُ، وأَسدٌ أغلب، وغُلُبّ - كقُمُدّ: كذلك. وهَضْبَة غَلْباء: عَظِيمَةٌ مُشْرِفة. واغلَوْلَب النبتُ والعشبُ: بلغ كل مبلغ والْتفتّ، والأرضُ: التفّ عُشْبُها ".

° المعنى المحوري شدة مع علوٍّ ما وعِظَم جِرْم: كالعنق الأغلب، والهضبة الغلباء، والنبت المُغْلَوْلِب - وكلُّها مُشْرِفَة عظيمة الجرم (شديدة). ومنه: "حديقة غَلْباء: عظيمة متكاثفة ملتفّة: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا} [عبس: ٣٠]: جمع غَلْباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>